الجمعة، 3 أبريل 2020



تقنية الواقع الافتراضي "I-Cube" تقنية ذكية ؟



يتسم العصر الحالي بالتطور السريع بالحد الذي لا يتوقعه الانسان، فالعلوم تنمو باستمرار والمعرفة تتزايد وتزدهر يوما بعد يوم، الأمر الذي أدى إلى استحداث الكثير من المصطلحات العلمية التي تغذي الأبحاث والعقول وتطور المعارف، سنتحدث اليوم عن تقنية الواقع الافتراضي "I-Cubeوهل يمكننا القول بأنها تقنية تدعم التعلم الذكي أما لا ؟

لا يمكننا الجزم بأن التقنية بحد ذاتها وبجميع أشكالها كفيلة لتحول التعلم بشكله المعتاد إلى تعلم ذكي، لا بد أن تتوفر بها الخصائص والمميزات التي سنلقي الضوء عليها ...

بدايةً ما هو التعلم الذكي؟ 

تم تعريف التعلم الذكي سابقا: بأنه توظيف استراتيجيات التعلم والتعليم باستخدام النظم الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة بما يتوافق مع قدرات وميول واهتمامات الطلاب داخل وخارج الغرفة الصفية.

أجد أن هذا التعريف عام وغير دقيق بعض الشي وعلى ضوء ذلك تم استحداث تعريف للتعلم الذكي أجده أكثر دقة ووضوح وفقا للمعارف والخبرات التي مررت بها 

التعلم الذكي: منهج متكامل يتم فيه استخدام الأنظمة الالكترونية والاتصالية والتكنولوجية الحديثة المستخدمة لمساعدة الكادر التعليمي من طلاب ومعلمين وإداريين وأولياء الأمور لرفع مستوى التعليم بشكل عام، بالإضافة إلى تميزه ببعض من الخصائص منها المرونة، حرية الاختيار، سهولة الوصول، مراعاة الفروق الفردية والميول، التعزيز، التغذية الراجعة الفورية وغيرها الكثير من الخصائص التي تصب نحو مصلحة الطلاب والمعلمين.

والآن نستطيع الإجابة على ما إذا كانت تقنية الواقع الافتراضي "I-Cube" تتصف بالذكاء ؟ 

يمكن تعريف الواقع الافتراضي بشكل عام والمكعب التفاعلي "I-Cube" بشكل خاص كالتالي الواقع الافتراضي هو بيئة تفاعلية خالية في غرفة مكعبة الشكل ومزودة بكل أجهزة التفاعل مع المحتوى المحيط بالمتعلم. ويتم إدارة هذه البيئة بواسطة الكمبيوتر لتحاكي الواقع الحقيقي في خصائصه، مما يجعل المستخدم يعيش الخبرة كما هي في الواقع الحقيقي، وبالتالي يمكن توظيف هذه التقنية في التعليم وتوصيل المفاهيم المجردة للمتعلم بسهولة.

لم يذكر الباحث في الورقة العلمية أي تفاصيل حول استخدام التقنية، ما إذا كانت تتصف بالمرونة وسهولة الاستخدام أو تقدم التغذية الراجعة الفورية أو التعزيز، كان الاهتمام فقط حول مدى فاعليتها 

 من وجهة نظري أرى ان تقنية I-Cube تقنية ذكية عندما توظف بالشكل السليم وهي تقنية تتميز بالخصائص التالية:

  • تقديم تجربة تعليمية جديدة متطورة تلامس الجوانب الحسية والوجدانية لدى الطالب.
  • تهيئة بيئة تعلم غير محدودة تتصف بالمرونة وحرية الاختيار يستطيع الطالب الإبحار والتعمق بها.
  • توظيف عنصر التعليب والتعزيز من خلال قائمة من الشروط عندها يحققها الطالب سيحصل على المكافآت أو النقاط الذي يضفي بدوره الحماسة والرغبة للمزيد من التعلم والتعليم.
  • تتصف بمراعاتها للفروق الفردية وأنماط التعلم فهي تحتوي على الرسومات والصور والفديو التي تخدم الطلاب البصريين، والمؤثرات الصوتية التي يهتم لها السمعيين بالإضافة إلى عنصر الحركة والتفاعل التي حتما ستناسب الطلاب الحركيين.
  • توظيف استراتيجيات التعليم منها التعاوني من خلال تبادل الخبرات والتفاعل بين الطلاب وبين الطلاب والمعلمين
  • توفير الدعم والتوجيه اللازمين للطالب وتقديم التغذية الراجعة الفورية الأمر الذي سيساعده من الانتقال من مهمة لأخرى.


أخيرا..  لا يكفي أن نستقطب أفضل التقنيات وإجراء التجارب والأبحاث لضمان فاعلية التقنية فقط، وجب علينا أن نوظف التقنية الذكية بالشكل الصحيح في مصلحة الطالب أولا ومصلحة الكادر التعليمي لرفع مستوى التعليم في وطننا الحبيب.


المصادر

الساعي، أحمد جاسم. (2019). مدى فاعلية الواقع الافتراضي "المكعب التفاعلي I-Cube" في العملية التعليمية من وجهة نظر طلبة كلية التربية بجامعة قطر. مجلة العلوم التربوية: جامعة قطر- كلية التربية، ع14، 7-27.



الثلاثاء، 24 مارس 2020


."I-CubeInteractive Cube


اسم المصدر  

مدى فاعلية الواقع الافتراضي "المكعب التفاعلي I-Cube" في العملية التعليمية من وجهة نظر طلبة كلية التربية بجامعة قطر. الساعي، أحمد جاسم. (2019).

الوصل للمصدر

إمكانية الوصل للمصدر من خلال المكتبة الرقمية السعودية - دار المنظومة. الساعي، أحمد. (2019). مدى فاعلية الواقع الافتراضي "المكعب التفاعلي I-Cube" في العملية التعليمية من وجهة نظر طلبة كلية التربية بجامعة قطر. مجلة العلوم التربوية: جامعة قطر- كلية التربية، ع14، 7-27.

يمكنك الضغط هنا للوصول للمصدر

ملخص المصدر

تهدف هذه الدراسة إلى قياس مدى فاعلية الواقع الافتراضي "معمل المكعب التفاعلي" Interactive Cube
في العملية التعليمية من وجهة نظر طالبات البكالوريوس في كلية التربية، حيث تضمنت عينة الدراسة 64 طالبة من طالبات كلية التربية الملتحقات بمقرر "تكنولوجيا الأطفال" احدى مقررات الكلية.

تعرف بيئة التعلم الافتراضية "I-Cube" بأنها بيئة تفاعلية خالية في غرفة مكعبة الشكل ومزودة بكل أجهزة التفاعل مع المحتوى المحيط بالمتعلم، ويتم إدارة هذه البيئة بواسطة الحاسب الآلي لتحاكي الواقع الحقيقي في خصائصه، كما يجعل المستخدم يعيش الخبرة كما هي في الواقع الحقيقي.

يطلق على "I-Cube" اسم الكهف الافتراضي: وهو عبارة عن غرفة مكعبة الشكل مفتوحة السقف ذات أبعاد ثلاثية متساوية ومكونة من 4 شاشات عملاقة (Giant Screen) و 4 أجهزة إسقاط ضوئية ثلاثية الأبعاد (3D-Projectors) كما يبلغ ارتفاع الشاشة الرئيسية 320 مترا وعمقها 240 مترا وتتكون الغرفة المفتوحة من ثلاث جدران وأرضية مستطيلة الشكل وسقف مفتوح (شاشة الواجهة الأمامية، وشاشتين على الجانب الأيمن والأيسر وشاشة أرضية كما في الشكل 1 ) بالإضافة إلى ارتباط الشاشات بمجموعة من أدوات التحكم مثل نظارة 3D، تحكم يدوي، خوذة، ونظارة.





قُسمت عينة الدراسة المكونة من 64 طالبة إلى مجموعتين: 

المجموعة الأولى 30 طالبة (قراءة ومشاهدة تفاعلية)
المجموعة الثانية 34 طالبة (قراءة فقط).

تم تكليف المجموعة التجريبية الأولى بقراءة مذكرة دراسية تتعلق بتقنية الواقع الافتراضي من حيث المفهوم، الخصائص، المميزات وكيفية توظيفه في العملية التعليمية، بالإضافة إلى مشاهدة التطبيقات التعليمية في بيئة التعلم الافتراضية "I-Cube" والتفاعل معها، وبناء على ذلك تم تكليف الطالبات بتكليف إضافي وهو كتابة تقرير مفصل وواضح حول تقنية "I-Cube" يشمل كلا من الايجابيات والسلبيات ومدى الاستفادة من التقنية وكيفية توظيفها بشكل ممتاز في العملية التعليمية.

كُلفت المجموعة التجريبية الثانية بقراءة مذكرة دراسية مطابقة للمذكرة التي كلفت المجموعة التجريبية الأولى بقراءاتها دون توفر فرصة مشاهدة للبيئة الافتراضية "I-Cube".

تم استخدام الاستبانة كأداة قبل وبعد التجربة "تطبيق قبلي وبعدي" للاستطلاع عن رأي عينة البحث حول فاعلية تقنية الواقع الافتراضي وتطبيقاته في العملية التعليمية، تكونت الاستبانة من 27 عبارة عن خصائص الواقع الافتراضي وعلى العينة الموافقة او عدم الموافقة

أمثلة للعبارات: (اصبح ضرورة ملحة في التعليم بكل مستوياته، يعمل على توضيح المفاهيم المجردة ويثبتها، يسمح للطالب القيام برحلة علمية إلى الفضاء، يعمل على تصحيح التصورات الخاطئة عند الطلبة، يعزز ثقافة التراث الفني والتاريخي، يصعب استخدامه في إجراء التجارب العلمية).

أظهرت نتائج الدراسة تجانس المجموعتين فيما يتعلق بالخلفية العلمية لتقنية الواقع الافتراضي في التطبيق القبلي، أما في التطبيق البعدي كانت النتيجة لصالح المجموعة الأولى (قراءة ومشاهدة تفاعلية) التي أكدت على فاعلية الواقع الافتراضي "المكعب التفاعلي I-Cube" في الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجات التعليم، مما يعني أن القراءة بمفردها لم تكن كافية لإحداث أثر في أداء المجموعة الثانية (قراءة فقط).

أسباب اختيار المصدر

الاهتمام الشخصي بكل ما هو جديد في تقنية الواقع الافتراضي والمعامل الافتراضية فهي تقنية لها القدرة في تحويل المعلومات المجردة إلى معلومات محسوسة وبالتالي يبقي لدى المتعلمين بقاء أثر للتعلم، استخدم الباحث المنهج التجريبي في بحثه مما أضاف له قيمة عالية، وبالرغم أنه أن تقنية "المكعب التفاعلي I-Cube" تعتبر جديدة إلا انها اثبتت فعاليتها في الوسط التعليمي وتم الاستفادة منها بشكل ممتاز لمصلحة المتعلمين.

المزايا والقيود

تكمن أهمية الدراسة في توظيف المعامل الافتراضي بشكل جيد والاستفادة منها لتوصيل المعلومات المجردة التي لا يمكن توصيلها من خلال بيئة تعليمية تقليدية إلى معلومات ملموسة للطالب.

من المميزات التي وجدت في التجربة تجانس المجموعتين التجريبيتين من حيث المستوى التعليمي والثقافي وهذا بدوره يضفي صدق أكبر للتجربة.

لم يذكر الباحث ماهية المحتوى التعليمي الذي تم تقديمة للمجموعة الأولى التي شاهدت البيئة الافتراضية، كان التركيز فقط في إثبات فاعلية "المكعب التفاعلي I-Cube" دون ذكر أي معلومات عن المحتوى التعليمي أو كيفية تصميمه وانتاجه.

والجدير بالذكر استشهاد الباحث بأكثر من دراسة سابقة أكدت على فاعلية الواقع الافتراضي على تحسين جودة عملية التعليم، لكن مما لفت نظري أن أكثر الدراسات السابقة التي ذكرها الباحث في المجمل دراسات قديمة تتراوح ما بين عام 2002-2013 وفي المقابل تناول دراستين حديثة فقط. 

وربما للباحث رأي آخر في تناول البحوث القديمة كإثبات فاعلية الواقع الافتراضي على مر السنوات. لكن مع التطور المستمر الذي يشهده العالم وفي مجال تكنولوجيا التعليم على وجه الخصوص وجب التركيز على الدراسات الحديثة لمعرفة كل ما هو جديد في هذا المجال. 

دعم تقنية "I-Cube" في الميدان التعليمي

·       تشجيع البحوث التربوية التجريبية في تقنية الواقع الافتراضي وعدم اقتصارها على البحوث الوصفية
·       نشر ثقافة الواقع الافتراضي "I-Cube" في الميادين التعليمية والتربوية واخذها بعين الاعتبار
·       الوعي التام من قبل المعلمين والمتعلمين على أهمية تقنية الواقع الافتراضي باختلاف أنواعه
·       تجهيز بنية تحتية مناسبة للاستفادة من خصائص تقنية الواقع الافتراضي "I-Cube"
·       تقديم دورات تدريبية لكل من المعلم والطالب عن كيفية التعامل مع تقنية الواقع الافتراضي وتقنية "I-Cube" على وجه الخصوص.
·       الاستعانة بخبراء التقنية لتصميم بيئة واقع افتراضي فعالة وموازية لأهداف عملية التعلم والتعليم  

المصادر

الساعي، أحمد جاسم. (2019). مدى فاعلية الواقع الافتراضي "المكعب التفاعلي I-Cube" في العملية التعليمية من وجهة نظر طلبة كلية التربية بجامعة قطر. مجلة العلوم التربوية: جامعة قطر- كلية التربية، ع14، 7-27. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/1022459

الأربعاء، 19 فبراير 2020


استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الذكاءات المتعددة



اسم المصدر  
"سيناريو تعليمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين" الفراني والحجيلي، يناير (٢٠٢٠).

الوصل إلى المصدر
إمكانية الوصل للمصدر من خلال المكتبة الرقمية السعودية - دار المنظومة. الفراني، لينا، والحجيلي، سمر. (٢٠٢٠).
سيناريو تعليمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين. المجلة العربية للآداب والدراسات الانسانية، ٤(١١)، ٧٣-٩١.
 يمكنك الضغط هنا للوصول للمصدر 


ملخص المصدر

قدمت الباحثة سيناريو تعليمي للكشف عن الذكاءات المتعددة بين طالبات الصف الثالث ثانوي باستخدام الذكاء الاصطناعي، بدايةً وفي أول حصة دراسية طلبت المعلمة من طالباتها تكوين مجموعات حيث تتضمن كل مجموعة (٤) طالبات وقدمت درس بعنوان (الوسائط المتعددة)، كانت المعلمة مهتمة شديد الاهتمام بتقديم المادة العلمية بطريقة ممتعة ومشوقة، كما أن الدرس احتوى على العديد من المثيرات منها البصرية والسمعية، لكن لاحظت المعلمة اختلافًا في قدرات الطالبات وفي المجموعات ككل أدى ذلك إلى التباين في الاداء.

في نهاية الدرس طلبت المعلمة من كل طالبة تقديم فديو توعوي هادف بعنوان (التنمر الإلكتروني) تعبر فيه الطالبة عن رأيها بحيث يحتوي الفديو على صور، لقطات فلمية، ونصوص، وتجارب وغيرها. وكان موعد تقديم الأعمال في الأسبوع المقبل، في الأسبوع التالي وبعد أن قدمت كل طالبة عملها وتم استعراض الأعمال، تفاجأت المعلمة من التباين والاختلاف في تقديم الأعمال منهن من قدمت احصائيات، ومنهن من احسنت استخدام المثيرات البصرية أو السمعية ومنهن من قدمت نص مميز ومنهن من استخدمت الكلمات والجمل بشكل مؤثر. 

تساءلت المعلمة سبب التبيان والاختلاف بالرغم من التماثل في عنوان القضية والمدة الزمنية؟ 

شعرت المعلمة بالمشكلة ومـا سبب هذا التباين وكيف يمكن قيـاسه وتوظيفه بشـكل ينــاسب أســاليب واستراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة، وبالبحث المتواصل وجدت العديد من أساليب والاختبارات لقياس الذكاءات المتعددة لكنها غير متخصصة بهذا المجال بالإضافة إلى كثرة أعداد الطالبات وغيرها من العواقب التي من الممكن تُخل في عملية القياس.

قررت المعلمة استخدام (الذكاء الاصطناعي) لتصميم نظام حاسوبي يستند إلى الذكاء الاصطناعي يقوم بتحديد نوع الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين وقياس مستوياتهم وتوظيفها بشكل مناسب في عملية التعليم والتعلم.

والاتفاق مع متخصصي الحاسوب والذكـاء الاصطناعي وعلم النفس التربوي لتطوير نظـام حاسوبي مستند على الذكاء الاصطناعي وتم تصميم نظام SMARTER وهو عبارة عن برنامج حاسوبي مستند إلى الذكاء الاصطناعي يقوم بطرح الأسئلة على المتعلم والتحاور معه عن طريق chatbots"

يتم طرح أسئلة حوارية داخل نظام‪ SMARTER تطرح عبارات على الطالبة، ثم تجيب
 (أوافق جدا، أوافق، لا أوافق لا أوافق جدا) مثل:

{أستطيع اقناع الاخرين بسهولة، يسهل علي فهم الرسوم والأشكال البيانية، أعرف دائما بماذا اشعر، يسهل علي فهم تأليف القصص، أفضل مادة الرياضيات، أعي لغة الجسد} 

 أيضا يقدم النظام أنشطة متنوعة يتم فيه حساب الزمن وعدد المحاولات والخطأ لكل سؤال مثل 

{اكملي الرقم الناقص في المربع، مجموعة من القطع الخشبية الهندسية مختلفة الشكل والحجم قومي بعمل لوحة خشبية خلال ٣ دقائق، صفي القاعة الدراسية التي نتواجد فيها الآن، استمعي إلى المقطع الموسيقي الآتي} 

تم مرعاة بعض الأسس والشروط الأساسية عند التصميم:

أولا: تقدم الانشطة بلغة سهلة وواضحة المعنى بالنسبة للمتعلمين
ثانيا: أن تحتوي كل فقرة في النشاط على فكرة سهلة وواضحة المعنى بالنسبة للمتعلمين
ثالثا: أن يرتبط محتوى الأنشطة مع تعريف جاردنر على فكرة واحدة بسيطة غير مركبة

تكونت الأنشطة التعليمية من ٥ أنشطة موزعة على ٧ ذكاءات لجاردنر وهي ( الذكاء اللفظي، المنطقي، البصري، الشخصي، الاجتماعي، الموسيقي، الحركي)

كما يمكن لنظام (SMARTER) الربط بنظام نور التعليمي والمنصات المستخدمة في المدرسة لجمع إنجازات المتعلم في مرحلة دراسته، بالإضافة إلى الربط بحساب المتعلم في مواقع التواصل الاجتماعي لملاحظة نشاطه.

وفي حال ارادت المعلمة تطبيق التعلم التعاوني يقوم النظام بتوزيع الطالبات ذكاء والقدرات لتكوين مجموعة متكاملة ومتجانسه لتحقيق أهداف التعليم والتعلم. أخيرا استطاعت المعلمة على التغلب من مشكلة التباين والاختلاف في القدرات الطالبات، وتم تحقيق بيئة تعلم تعليمية ذكية تفاعلية تراعي الفروق الفردية.  






أسباب اختيار المصدر

الاهتمـام الشخصي بنظريـات الذكـاءات المتعددة بمراعـاة الفروق الفردية نظرا لاختلاف وتبيان قدرات المتعلمين، ومع تطور التكنولوجيا والأبحاث التكنولوجية خلقت الباحثة نظام (SMARTER) الذي يؤكد ليس فقط على تعلم إلكتروني وحسب بل على تعلم إلكتروني ذكي جمعت بين نظرية علم النفس التربوي (الذكاءات المتعددة) والذكاء الاصطناعي بعيدا عن التقليدية الالكترونية الذي يضيف بدوره أثر إيجابي على المعلمين عامةً والمتعلمين خاصةً وعلى بيئة التعلم والتعليم ككل.

المزايا والقيود

تم توظيف التقنية الحديثة في مجالات تتعلق بعلم النفس التربوي كون محتواها نظري بحت، لكن اتسعت التقنية الحديثة في تحويل المحتوى المجرد إلى المحتوى المحسوس وبالتالي سهلت من الادراك وتفسير المعنى المجرد.

بالإضافة إلى خلق بيئة تعلمية تفاعلية ذكية تدعم نظرية الذكاءات المتعددة لمعرفة كل من الطالب والمعلم بالطرق الأنسب في التعليم، كما سهل النظام للمعلمين والمتعلمين على حد سواء اختيار الاستراتيجيات الأنسب للتعلم والتعليم وتحقيق الأهداف بتوفير الوقت والجهد لكل من الطرفين. 

تم عرض نظام (SMARTER) على الطالبات كصديقة ذكية تفهمهم وتحب مساعدتهم فرحبن بها بكل سرور ولكن من وجهة نظري يجب على الطالبة الإجابة بمصداقية تامة وعدم المبالغة في اختيار الإجابات التي تتمحور حول شخصيتها والتي تعتبر احدى نقاط الضعف في النظام لكن بالبعد عن المبالغة يتم تحقيق هدف النظام من التفعيل الصحيح الذكاء وتوظيفها في التعليم بشكل الصحيح.  

لم تذكر الباحثة تفاصيل التصميم من ناحية تقنية، كان التركيز محدود على طبيعة الأسئلة من وجهة نظر نظرية الذكاءات، وكأنها ترى أن النظام سيحل مشاكل الفروق الفردية في التعليم دون ذكر أي مشاكل واجهتها أثناء التصميم أو كيف تم تقييم ذلك، بالإضافة إلى عدم ذكرها لأي دراسة توضح نتيجة استخدامها لنظام (SMARTER) الذكي.

راودتني بعض من الأفكار لكن هل يعتبر النظام عملي؟ ويفيد المعلمة دخل الصف حقا؟ أم هو فقط مفيدة للمتعلم لمعرفة نوع ذكاءة، كون أن الذكاءات يمكن أن تكتسب وتتطور وتنمى.

القرارات والدعم التي يجب أن تكون موجودة من أجل استخدام الذكاء الاصطناعي في المدرسة/ مؤسسة تعليمية

·      توفير بيئة داعمة للنظام من حيث الثقافة الالكترونية والبنية التحتية من أجهزة وأدوات ومعامل وحواسيب وانترنت وغيرها. 

·      يجب على المعلم الإلمام التام بنظريات الذكاءات المتعددة لكي يتم مراقبه أداء الطلاب ومعرفة جوانب القوة والضعف ليتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب.

·      تدريب المعلمين والمتعلمين على استخدام النظام بطريقة تحقق وتدعم أهداف ورؤية النظام. 

·      إلمام الطالب باستخدام التقنية وأن يلتزم بالمصداقية ليتم التحليل بالشكل المراد تحقيقه لوصف ذكاءه بحيث يظهر النظام انسب الطرق للتعامل مع استراتيجيات التعلم والتعليم وبالتالي ينعكس ذلك على التحصيل العلمي والدراسي للطالب.

·      من أجل تجنب أي خلل تقني لابد من توفر دعم فني للتأكد من فاعلية النظام بشكل دوري بالإضافة إلى تسهيل ودعم المعلمين والمتعلمين في أي وقت. 

المصادر:

الفراني، لينا، والحجيلي، سمر. (٢٠٢٠). سيناريو تعليمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين. المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، ٤(١١)، ٧٣-٩١.


.

تقنية الواقع الافتراضي  " I-Cube " تقنية ذكية    ؟ يتسم العصر الحالي بالتطور السريع بالحد الذي لا يتوقعه الانسان...